Detailed Notes on دور المرأة في الأسرة

Wiki Article



ومما يدل على هذا، الحديث الطويل الذي جاء في سنن الترمذي بسند صحيح، عندما خرج النبي منن بيته في ساعة لا يخرج فيه؛ وذلك بسبب الجوع، فوجد أبا بكر وعمر، وقد خرجا للسبب ذاته، فذهب بهم إلى بيت أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري، وكان كثير النخل والشاء، فلم يكن في البيت حينها، فاستقبلتهم زوجته مرحبة بخير الأضياف وأشرفهم، فلما جاء الزوج أكرم أضيافه، فأراد النبي أن يشكر صنيعه، فأهدى له خادما، وأوصاه به خيرا، فقالت الزوجة الصالحة لزوجها: "ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن تعتقه"، ففعل، فأثنى النبي على صنيعهما.

ويضيف، “إذا كانت هناك نظرة خاطئة للمرأة في المجتمع، فإنّه لا يمكن تحقيق مسألة الإعمار وإعادة البناء الشامل”.

تمت الكتابة بواسطة: ضيف الله الضرابعة آخر تحديث: ٠٨:٠١ ، ٢ أكتوبر ٢٠٢٢ اقرأ أيضاً البيوع المحرمة في الشريعة الإسلامية

“إنّ دراسة النساء أمر مهمّ جدًّا بهدف اكتساب المعرفة، ومهمّة من أجل رفع مستوى الرشد الفكريّ”، وفي ذلك رسالة واضحة وأهميّة بالغة لخصوصيّة تعليم المرأة، فالرشد الفكريّ هو شأن مهمّ، وأساسيّ في عمليّة النضوج الذاتيّ والاجتماعيّ، وهنا رأي لافت للإمام الخامنئي يتناول نظرته للمرأة قائلًا: “يجب أن تتمتّع النساء في بلادنا بالوعي الكامل والإلمام الشامل لنظرة الإسلام للمرأة ومكانتها فيه، لتستطيع أن تدافع عن حقوقها بالاتّكاء والاعتماد على هذه النظرة السامية الرفيعة للمرأة”.

بذلك يكون تأثير الأسرة كبيراً في عملية التنشئة الاجتماعية، حتى إنَّه الأهم فكما، ذكرنا آنفاً فما يتعرض له الطفل من تنشئة اجتماعية داخل أسرته لا يتوقف هنا؛ بل يؤثر في سلوكاته في المؤسسات الاجتماعية الأخرى، والأسرة مجتمع صغير وعليه أن يكون منسجماً مع المجتمع الكبير في الخارج.

التربية والرعاية العقائدية للأطفال، وذلك من خلال تربيتهم على حبّ الله عز وجل ورسوله، وربط قلوبهم باللّه ومراقبته لهم في جميع أعمالهم، وتعليمهم الأداء الصحيح للعبادات، بما يضمن الإعداد الديني السليم.

وقد ساعدها على ذلك تلك المجموعة المنسحقة من المفكرين فاقدي الهوية، فقد أصبحوا غربيين وماديين أكثر من الغرب نفسه، وباتوا يروجون لأفكار المادية في مجتمعاتهم ضاربين بكل القيم والخصوصيات الحضارية الاجتماعية للمجتمع عرض الحائط، ومتهمين من يخالفهم بالتخلف والرجعية.

أظهرت الدراسات الحديثة أن المرأة تقوم بدور هام جدََا في نقل العلم الذي يسهم في تنشئة الأجيال، وذلك من خلال تعليم الأبناء بالدرجة الأولى، ونقل التعليم إلى الخارج من خلال عملها في مختلف مجالات التعليم، وقد أثبتت المرأة كفاءة عالية في تأدية مهنة التعليم بمجالاتها المختلفة، ابتداءََ من التعليم في مراحل الطفولة، دور المرأة في الأسرة وحتى المعاهد والجامعات،[٨] ومن الأمثلة على النساء اللواتي أبدعن في مجال التعليم هي السيدة أليس بالمر بحيث كانت تمتهن التعليم، وشغلت عدة مناصب هامة في قطاع التعليم، إذ تولّت منصب رئيس لكلية ويلسي، وعميدة للنساء في جامعة شيكاغو، وكل هذا قبل أن يٌسمح للمرأة بالتصويت.[٩]

" لقد ركزنا على المرأة منذ ثلاثين عاما تقريبا في تقرير " مستقبلنا المشترك"، لأن دور المرأة قد تم التقليل من شأنه في العديد من دول العالم. الآن أقر المجتمع الدولي بأنه يجب أن تكون هناك مساواة بين الجنسين وتمكين للمرأة، ولكنه كان نضالا قويا.

يعد من أهم أسباب أزمة الأسرة في الوقت الراهن ما يبدو من طبيعة ومحددات العلاقة بين الجنسين، فالنظرة إلى تلك الأمور في الوقت الحالي هي نظرة خاطئة أدت إلى درجة من الضبابية والنسبية، إذ لم تعد العلاقة واضحة ومحددة لدى الطرفين غالبًا، فقد تغيرت النظرة إلى المرأة والرجل معًا.

يجب على الأسرة أن تؤمِّن لأبنائها جواً من الراحة والأمان والاستقرار وتقدم لهم ما يحتاجونه من حب وحنان وعطف واهتمام؛ لأنَّ هذا سينعكس مباشرةً على علاقتهم مع غيرهم، فالطفل الذي لم يحصل على الحب لن يتمكن من تقديمه أبداً.

فقد أصاب الشاعر الكبير حافظ إبراهيم عندما لخّص دور الأمّ الحيويّ في حياة الشعوب ببيت واحد عندما قال:

الجانب الثقافي: ترتبط ثقافة الإنسان وعلمه بمحيطه الذي يترعرع فيه، ويكون تأثير الأم في تشكيل ثقافة الأبناء أكبر ما يُمكن نظراً لقضائهم معظم الوقت معها وتأثّرهم بها، حيث تنقل الأم أفكارها ومعارفها وكلّ ما تؤمن به إلى أبنائها فتنغرس كلّ تلك الأفكار فيهم وتُحدّد هويّتهم الثقافية.

ويبرز جليًّا النظر بعين المساواة في طلب العمل، والعمل لكلٍّ من المرأة والرجل على حدٍّ سواء، ونراه من خلال أقواله التي لا مجال لتعدادها “لا يجد الإسلام فرقًا بين الرجل والمرأة في ممارسه هذه النشاطات ـ التعليم والعمل بمختلف مراحله ـ وإذا كان هناك ادّعاء أنّ الرجل يستطيع أن يدرس والمرأة لا تستطيع، أو أنّ الرجل يستطيع أن تكون له نشاطات اقتصاديّة والمرأة لا تستطيع، فهذا ادّعاء يخالف نظرة الدين الإسلاميّ”.

Report this wiki page